responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجزات حسية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 396

إيذاء أصحابه:

لم يكتف أعداء محمد a بتأليب أهله عليه، بل راحوا يمارسون كل أساليب الضغط على أصحابه، فيعذبونهم ويؤذونهم بكل ما سولت لهم شياطينهم من أنواع الأذى ليحطوا من عزيمته، ويدكوا جبل ثباته.

عن سعيد بن جبير قال: قلت لابن عباس: أكان المشركون يبلغون من أصحاب رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم ما يعذرون به في ترك دينهم؟ قال: نعم، والله إن كانوا ليضربون أحدهم ويجيعونه ويعطشونه حتى ما يقدر يستوي جالسا من شدة الضر الذي نزل به حتى يقولوا له: اللات والعزى إلهك من دون الله؟ فيقول: نعم حتى إن الجعل ليمر بهم، فيقولون له: هذا الجعل إلهك من دون الله فيقول: نعم افتداء مما يبلغون من جهدهم.

وكان أبو جهل الخبيث هو الذي يغري بهم رجال قريش، إذا سمع بالرجل أسلم له شرف ومنعة أنبه وأخزاه، فقال: تركت دين أبيك وهو خير منك، لنفسهن حلمك ولنفيلن رأيك ولنضعن شرفك.

وإن كان تاجرا قال: والله لنكسدن تجارتك ولنهلكن مالك.

وإن كان ضعيفا ضربه وأغرى به [1].

وقد حفظ لنا التاريخ الكثير من الأسماء التي تعتبر أمثلة سامية للثبات:

فمن المستضعفين بلال الذي كان صادق الإسلام طاهر القلب، فقد كان سيده أمية بن خلف يخرجه إذا حميت الظهيرة، فيطرحه على ظهره في بطحاء مكة، ثم يأمر بالصخرة العظيمة، فتوضع على صدره، ثم يقول له: لا تزال هكذا حتى تموت، أو تكفر بمحمد، وتعبد اللات والعزي، فيقول وهو في ذلك البلاء: أحد أحد، أنا كافر باللات والعزى.


[1] رواه ابن إسحق.

نام کتاب : معجزات حسية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 396
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست