responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجزات حسية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 330

عبد القادر: لم؟

بولس: لهذا الدليل الذي نتفق نحن جميعا على القول به.

وهو بتعبير بسيط يتكون من مقدمتين:

الأولى: هي أن كل نبي لا بد له من معجزة تدل عليه، وقد اتفقنا جميعا على هذا.

وأما الثانية، فهي أن محمدا ليس له أي دليل حسي على نبوته.. وهذا ما ذكره القرآن والعلماء.. ولا يكابر في إنكاره أحد.

فهذا السيوطي يقسم المعجزة الى نوعين، فيقول: (المعجزة إما حسية، وإما عقلية، وكثرة معجزات بنى إسرائيل كانت حسية لبلادتهم وقلة بصيرتهم، وكثر معجزات هذه الأمة عقلية لفرط ذكائهم وكمال أهامهم، ولأن هذه الشريعة لما كانت باقية على صفحات الدهر إلى يوم القيامة خصت بالمعجزة العقلية الباقية ليراها ذوو البصائر)[1]

والعلماء يجمعون من قديم على أن القرآن وحده معجزة محمد، لذلك، فى باب معجزة النبى العربى اقتصروا على كتب الاعجاز.. وهذا إقرار منهم بأنه ليس لمحمد معجزة حسية تشهد له، كما سنرى ذلك من القرآن نفسه.

عبد القادر: ولكن العلماء الذين ترجع لهم كلهم يثبت معجزات حسية لمحمد a ابتداء من السيوطي الذي خصص كتابا لذلك.

بولس: دعنا من ذلك.. إن شئت التحقيق في هذا، فقد افترق المسلمون ثلاث فرق فى تقدير معجزة محمد: فئة التقليديين الذين لم يزالوا غائصين فى رواسب الماضى، وفئة العلماء الذين يجعلون القرآن وحده معجزة محمد، و فئة المتحررين الذين ينادون بأنه لا ضرورة للمعجزة لصحة النبوة.


[1] الاتقان 2: 116.

نام کتاب : معجزات حسية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 330
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست