responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجزات حسية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 329

بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾ (الحديد:25)

فأنتم تلاحظون في فلسفة القرآن، وفى عرف الناس جميعا، أن المعجزة سنة النبوة:﴿ لَنْ نُؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللَّهِ﴾(الأنعام: 124)

لذلك، فإن من يقول من المسلمين بأن (حكمة الله أقتضت أن لا تكون الخوارق دعامة لنبوة محمد، و برهانا على صحة رسالته و صدق دعوته) إنما يتتقدون حكمة القرآن فى ضرورة المعجزة للنبوة، و سنة الله فى أنبيائه.

عبد القادر: إن كل ما ذكرته صحيح.. ونحن نتفق فيه جميعا.

بولس: فأنت معي في أن المعجزة شرط للنبوة؟

عبد القادر: أجل.. لقد صرح القرآن بذلك، ولذلك أمد الله أنبياءه بالبراهين الدالة على نبوتهم.

بل اعتبر بعض المتكلمين أن المعجزة هي الدليل الأوحد على صدق النبوة، وقد عبر عن ذلك أحدهم، فقال: (لا دليل على صدق النبى غير المعجزة، فإن قيل: هل فى المقدور نصب دليل على صدق النبى غير المعجزة؟ قلنا: ذلك غير ممكن! فإن ما يقدر دليلاعلى الصدق لا يخلو إما أن يكون معتادا، و إما أن يكون خارقا للعادة: فإن كان معتادا يستوى فيه البر و الفاجر، فيستحيل كونه دليلا، و إن كان خارقا للعادة يجوز تقدير وجوده ابتداء من فعل الله تعالى، فإذا لم يكن بد من تعلقه بالدعوى، فهو المعجزة بعينها)[1]

بولس: لقد اتفقنا إذن.. فأنا وأنت كلانا نتفق على أن المعجزة هي دليل النبوة.. وما دام الأمر كذلك، فمحمد ليس نبيا.


[1] الإرشاد، ص 331.

نام کتاب : معجزات حسية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 329
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست