به الله، فانه ستجئ أقوام يقرأون
القرآن، ويسألون به الناس)[1]
وفي حديث آخر: قال رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم: (اقرؤوا القرآن، وسلوا الله به قبل أن
يأتي قوم يقرأون القرآن فيسألون الناس به)[2]
وفي حديث آخر قال: (اقرأوا
القرآن، وابتغوا به الله من قبل أن يأتي قوم يقيمونه اقامة القدح يتعجلونه ولا
يتأجلونه)[3]
ومن هذا الباب إخباره a عن أقوام يأكلون بألسنتهم كما تأكل
البقر، ففي الحديث: قال رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم: (سيكون قوم ـ وفي لفظ: لا تقوم الساعة حتى يخرج قوم ـ يأكلون
بألسنتهم كما يأكل البقر بألسنتهم من الأرض)[4]
رفع العلم:
ومن المظاهر الكبرى التي هي
أساس كل الانحرافات السابقة، ما أخبر عنه a من رفع العلم الشرعي، واتخاذ الناس
بدلهم رؤساء جهالا يفتون بأهوائهم:
ومما يروى في ذلك، وفي صفة رفعه قوله a: (إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه
من العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالما، اتخذ الناس رؤوسا
جهالا، فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا)[5]
وفي حديث آخر: قال رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم: (يا أيها الناس خذوا من العلم قبل أن
يقبض العلم، وقبل أن يرفع العلم)، قيل: يا رسول الله، كيف يرفع العلم وهذا القرآن
بين