responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجزات حسية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 206

فقام عمر، فصنع كما صنع أبو بكر، فقال رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم: (أيكم يقوم إليه فيقتله؟) فقال علي: أنا، قال: (أنت إن أدركته)، فذهب فوجده قد انصرف، فرجع، فقال رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم: (هذا أول قرن خرج من أمتي لو قتلته ما اختلف اثنان بعده من أمتي)[1]

ومن ذلك إخباره a من قاتل الكفار قتالا شديدا أنه من أهل النار، فقتل نفسه، فعن سهل بن سعد أن رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم التقى هو والمشركون، فاقتتلوا، فلما مال رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم الى عسكره، ومال الآخرون الى عسكرهم، وفي أصحاب رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم رجل لا يدع لهم شاذة ولا فاذة الا تبعها يضربها بالسيف، فقالوا: ما أجزأ منا اليوم أحد كما أجزأ فلان.

فقال رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم: (أما انه من أهل النار)، فقال رجل من القوم: أنا صاحبه، قال: فخرج معه فكلما وقف وقف معه، وإذا أسرع أسرع معه، قال: فجرح الرجل جرحا شديدا، فاستعجل الموت، فوضع نصل سيفه بالأرض وذبابه بين ثدييه، ثم تحامل على سيفه، فقتل نفسه فخرج الرجل الى رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم قال: أشهد أنك رسول الله، قال: (وما ذاك؟) قال: الرجل الذي ذكرت آنفا أنه من أهل النار، فأعظم الناس ذلك، فقلت: أنا لكم به، فخرجت في طلبه، ثم جرح جرحا شديدا، فاستعجل الموت فوضع نصل سيفه في الارض وذبابه بين ثدييه، ثم تحامل عليه فقتل نفسه، فقال رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم عند ذلك: (إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس، وهو من أهل النار، وإن الرجل ليعمل عمل أهل النار، فيما يبدو للناس، وهو من أهل الجنة)[2]

وفي رواية أخرى: فكاد بعض الناس أن يرتاب، فبينما هو على ذلك إذ وجد الرجل ألم الجراح، فأهوى بيده الى كنانته، فانتزع منها سهما فانتحر بها، فاشتد رجال من


[1] رواه ابن أبي شيبة وابو يعلى والبزار والبيهقي.

[2] رواه البخاري.

نام کتاب : معجزات حسية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 206
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست