responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجزات حسية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 205

وقد كثرت الروايات المخبرة بذلك حتى بلغت مبلغ التواتر، وسأنتقي لكم منها ما تقر به أعينكم، وتعلمون أن من يخبر بمثل هذا يستحيل أن يكون كاذبا أو مدعيا:

الشر الخفي:

فمن ذلك إخباره a يما تستبطنه النفوس من نوازع الشر الآثمة:

ومما روي في ذلك إخباره a من حدث نفسه بالفتك به a، فعن سلمة بن الأكوع أنه كان مع رسول الله a إذ جاءه رجل فقال: من أنت؟ قال: (أنا نبي)، قال: وما نبي؟ قال: (رسول الله)، قال: متى تقوم الساعة؟ قال: (غيب ولا يعلم الغيب الا الله)، قال: أرني سيفك، فأعطاه النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم سيفه، فهزه الرجل، ثم رده عليه، فقال رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم: (أما انك لم تكن تستطيع ذلك الذي أردت)، قال: وقد كان[1].

وفي رواية: ثم قال رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم: (إن هذا أقبل، فقال: آتيه، فاسأله ثم آخذ السيف، فاقتله ثم أغمد السيف)[2]

ومن ذلك إخباره a من حدث نفسه بأنه ليس في القوم أحد خير منه، فعن أنس قال: ذكروا رجلا عند النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم فذكروا قوته في الجهاد واجتهاده في العبادة، فإذا هم بالرجل مقبل، فقال له رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم: (إني أرى على وجهه سفعة من الشيطان)، فلما دنا سلم فقال له رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم: (هل حدثت نفسك بأنه ليس في القوم أحد خير منك؟) قال: نعم.

ثم ذهب فاختط مسجدا، ووقف يصلي فقال رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم: (من يقوم إليه فيقتله؟)، فقام أبو بكر، فانطلق فوجده يصلي، فرجع، فقال: وجدته يصلي فهبت أن أقتله، فقال رسول الله a: (أيكم يقوم إليه فيقتله؟)


[1] رواه الحاكم وصححه والطبراني.

[2] رواه الطبراني.

نام کتاب : معجزات حسية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 205
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست