وكان له بستان يحمل في السنة
الفاكهة مرتين، وكان فيها ريحان يجيء منها ريح المسك[1].
وقريب من هذا دعاؤه a لبهية بنت عبد الله فعنها قالت: وفدت مع
أبي الى النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم فبايع الرجال
وصافحهم، وبايع النساء ولم يصافحهن، قالت: فنظر الي، فدعاني ومسح برأسي، ودعا لي
ولولدي فولد لها ستون ولدا أربعون رجلا وعشرون امرأة [2].
ومنهم السائب بن يزيد، فقد روي أنه a دعا للسائب بن يزيد، ومسح بيده على
رأسه، فطال عمره حتى بلغ أربعًا وتسعين سنة، وهو تام القامة معتدل، ولم يشب منه
موضع أصابت يد رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم،
ومُتِّع بحواسه قواه[3].
وقد ذكر
الجعد بن عبد الرحمن بن عوف أثر هذه الدعوة، فقال: مات السائب ابن يزيد وهو ابن
أربع وتسعين سنة، وكان جلدا معتدلا، وقال: لقد علمت ما متعت بسمعي وبصري إلا بدعاء
النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم [4].
ومنهم
النابغة الجعدي، فعن عاصم الليثي قال: سمعت النابغة ـ يعني عبد الله بن قيس الجعدي
ـ يقول: أتيت رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم فأنشدته حتى أتيت الى قولي:
أتيت رسول الله
إذ جاء بالهدى ويتلو كتابا واضح الحق نيرا
بلغنا السماء
مجدنا وثراؤنا وانا لنرجو فوق ذلك مظهرا
فقال لي: (إلى أين المظهر يا أبا
ليلى؟) قال: قلت: الى الجنة قال: (كذلك ان شاء