عبد القادر: أنت تريد الأدعية
المرتبطة بالبركة إذن؟
الرجل: وما هذه الأدعية؟
عبد القادر: هذه الأدعية
تجعل كل ما دعي له بها مبارك ذو خير كثير.
الرجل: فهل روي عن محمد شيء
منها؟
عبد القادر: أجل.. وقد أكدت
الأيام استجابة الله تعالى لما دعا به نبيه، وسأذكر لكم منها ما تقر به أعينكم،
وتعلمون القيمة العظمى التي تحملها دعوات النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم:
فمن ذلك دعوة النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم بالبركة لأنس بن مالك، فقد كان دعاؤه a له سببا في أن زاد أولاده عن المائة،
وزاد عمره عن المائة، وزاد ماله عن المائة ألف.
وقد حدث أنس بن مالك عن قصة ذلك،
فقال: جاءت أم سليم، وهي أم أنس إلى رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم وقد أزرتني بخمارها، وردَّتني ببعضه، فقالت:
يا رسول الله هذا أُنيس أتيتك به يخدمك فادع الله له، قال: اللهم أكثر ماله
وولده.. وفي لفظ: اللهم أكثر ماله وولده وأطِل عمره واغفر له[1].
وقد ذكر أنس استجابة الله
لدعاء نبيه a له، فقال: فو الله إن مالي
لكثير، وإن ولدي وولد ولدي يتعادون على نحو المائة.. وحدثتني ابنتي أُمَيْنة أنه
قد دفن من صلبي إلى مقدم الحجاج البصرة تسعة وعشرين ومائة.
وفي رواية قال: دفنت من صلبي
مائة واثنتين، وإن ثمرتي لتحمل في السنة مرتين، ولقد بقيت حتى سئمت الحياة، وأرجو
الرابعة.