الفلكي: أجل.. فهذه آية عظيمة.. إنها تتحدث عن الكون المبني، لا الكون
الخاوي الذي نسميه فضاء..
علي: لها نظيرات في القرآن الكريم.. فهذه حقيقة من الحقائق القرآنية التي
كثر ورودها فيه [1]..
لقد جاءت في سورة الشمس القسم ببناء السماء، فقال تعالى:﴿
وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا (1) وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا (2) وَالنَّهَارِ إِذَا
جَلَّاهَا (3) وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا (4) وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا (5)
وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا (6)﴾(الشمس)
انتفض الفلكي، وقال: أرني المصحف..
تأمل سورة الشمس جيدا، ثم قال: عجبا.. كل حرف من حروف هذه الآيات يحمل
إعجازا.. هذه حقائق كبرى تحملها هذه السورة تنقضي الأنفاس دون شرحها.
من أدرى محمدا بكل هذا!؟
علي: عد بنا إلى بناء الكون.. لقد ورد في القرآن الكثير عنه.. فالله تعالى
يقول في آية أخرى:﴿ أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ
كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ ﴾ (قّ:6)
[1] انظر: مقالة
للدكتور زغلول النجار منشورة على العديد من المواقع ومنها موقع جريدة الأهرام في
العدد الصادر بتاريخ 3 سبتمبر 2001 بعنوان: من أسرار القرآن - الإشارات الكونية في
القرآن الكريم ومغزى دلالتها العلمية: (وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ). انظر النص
الكامل على موقع موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة.
وانظر: النسيج الكوني
بين العلم والقرآن، أحدث الحقائق الكونية تتجلى في كتاب الله تعالى، بقلم المهندس
عبد الدائم الكحيل، موقع موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة.