وذلك في قوله تعالى:﴿ وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ
بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنْبُلاتٍ خُضْرٍ
وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيايَ إِنْ
كُنْتُمْ لِلرُّؤْيا تَعْبُرُونَ ﴾ (يوسف:43) ففي هذه السورة كما سمعت لم
يذكر لقب فرعون مع أن يوسف u عـاش في مصر، وهذا بخلاف التوراة التي تسمي ملك مصر في وقت يوسف u بفرعون.
عالم الآثار: صدق القرآن.. وهذا ما يدل على دقته العلمية [1].. فمن خلال حجر رشيد وتعرفنا على الكتابة الهيروغلوفية في أواخر القرن
التاسع عشر، وتعرفنا على تاريخ مصر في مطلع القرن الحالي بشكل دقيق عرفنا أن حياة
يوسف في مصر كانت أيام الملوك الرعاة (الهكسوس) الذين تغلبوا على جيوش الفراعنة،
وظلوا في مصر من 1730 ق.م إلى 1580 ق.م حتى أخرجهم أحمس الأول، وشكل الدولة
الحديثة (الإمبراطورية).
لذلك كان القرآن دقيقاً جداً في اختيار كلماته فلم يقع في الخطأ الذي وقعت
فيه التوراة.
مساكن
عــاد:
عالم الآثار: لقد شوقتني للاطلاع على ما في القرآن من هذه المعارف الجليلة،
فهل هناك غيرها؟
علي: القرآن الكريم مليئ بمثل هذا.. وسأقرأ عليك الآن نبأ حضارة من الحضارات
كان المشاغبون من سائر الأديان يستهزئون بالقرآن الكريم لذكره لها بسبب عدم ورودها
في الكتاب المقدس.
عالم الآثار: وما هذه الحضارة؟
[1] انظر: الإنسان
بين العلم والدين: د. شوقي أبو خليل، ص112.