علي: أول ما ورد في النصوص في هذا الباب على الخصوص هو النهي عن الإسراف،
فالله تعالى يقرن إباحته للطيبات بقيد النهي عن الإسراف، قال تعالى:﴿
وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا}(لأعراف: 31)
وأخبر القرآن الكريم أن الوقوف عند التلذذ بالطعام والشراب والتمتع بهما
إنما هو من صفات الكافرين الجاحدين، فقال تعالى:{ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ
الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ }(الأحقاف:20)، ولهذا قال a:(المؤمن يأكل في معي واحد، والكافر يأكل في سبعة أمعاء} [1]
ولهذا اعتبر a السمنة انحرافا يقع في الأمة، فقال:(إن خيركم قرني،
ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يكون من بعدهم قوم يشهدون ولا يستشهدون
ويخونون ولا يؤتمنون وينذرون ولا يوفون ويظهر فيهم السمن)
عالم الغذاء:
لقد نصحكم ربكم ودينكم غاية النصح، فأكثر الأمراض سببها هو ما يدخله الإنسان إلى
جوفه من مأكولات أكثرها مما لا يحتاج إليها.
فاحتياجات الإنسان الطبيعي من العناصر
الغذائية الأساسية بسيطة، لا تتعدى مقادير محددة من السكاكر، والدسم، والبروتينات،
والفيتامينات والعناصر المعدنية.
وتختلف مقاديرها بحسب سنه وجنسه وعمله
وحالته الغريزية، فالرجل الكهل مثلاً يحتاج لـ (20 ـ 26) غ من البروتينات، 100 غ
من السكر كحد أدنى، ولكمية من