كيلومتراً، إن لم يكن مصوناً داخل غرفة مكيفة، وذلك نتيجة لنقص الضغط الجوي،
ونقص غاز الأوكسجين اللازم للتنفس.
وبدون هذه الغرفة المكيفة يصاب الإنسان بالكسل والتبلد ويدخل في حالة من
السبات وفقدان الذاكرة، ويتعرض لأضرار الأشعة الساقطة عليه من خلال الغلاف الجوي، ويصاب
بحالة (ديسبارزم)، فينتفخ بطنه وتجاويف جسمه، وينزف من جلده، ويتوقف تنفسه، ويتدمر
دماغه، ويدخل في غيبوبة الموت.
كما أثبت علم طب الفضاء إصابة الصاعد في طبقات الجو العليا دون الاحتماء في
غرفة مكيفة ـ بالإعياء الحاد، وارتشاح الرئة، وأوديما الدماغ، ونزف شبكية العين،
ودوار الحركة، واضطراب التوجه الحركي في الفضاء، واحمرار البصر، ثم اسوداد البصر
فهو أعلى حالات الهلوسة البصرية، إذ الأعين موجودة وسليمة وظيفياً لكن الضوء غير
موجود، حيث لا يوجد في طبقات الجو العليا سوى الظلام الحالك، فيظن الصاعد في تلك
الطبقات أنه قد أصابه سحر أفقده القدرة على الإبصار.
علي: لقد أشار القرآن الكريم إلى هذا أيضا، فقال:﴿ وَلَوْ فَتَحْنَا
عَلَيْهِمْ بَاباً مِنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ لَقَالُوا
إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ} (الحجر:14-15)
عالم الغذاء: إن ذكر القرآن لكل هذا من العجائب التي لا يمكن ردها للذكاء
والعبقرية.. إنها معلومات وصلته من مصدر العلم والحقيقة.
آداب الأكل
علي: بالإضافة إلى الأنواع الكثيرة من المآكل الطيبة التي ورد الترغيبب فيها
في النصوص المقدسة علمنا ديننا كيف نأكل.. وهو ما يسميه علماؤنا آداب الأكل.
عالم الغذاء: فاعرض علي ما ورد في دينكم لأرى مدى انسجامه مع ما يقوله العلم
الذي