والخنزير يختص بمفرده بنقل 27 مرضاً
وبائياً إلى الإنسان وتشاركه بعض الحيوانات الأخرى في بقية الأمراض لكنه يبقى
المخزن والمصدر الرئيسي لهذه الأمراض: منها الكلب الكاذب، وداء وايل، والحمى
اليابانية، والحمى المتوهجة، والحميرة الخنزيرية، والالتهاب السحائي، وجائحات
الكريب، وأنفلونزا الخنزير، وغيرها.
التفت عالم الغذاء إلى علي، وقال: أرأيت
ما تضمنه هذا النهي الذي ورد في القرآن من المصالح الصجية؟
الميتة:
علي: أجل..
وبورك فيك.. فحدثني عن الميتة، فقد ورد تحريمها بجانب تحريم الخنزير.. وقد بين
الله تعالى أن الميتة محرمة مهما كان نوعها سواء كانت منخنقة[1] أو موقوذة[2] أو متردية[3] أو نطيحة[4]، أو ما أكل السبع[5]، قال تعالى:{ حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ
الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ
وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ
إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ }(المائدة: 3)
عالم الغذاء:
صدق قرآنكم في هذا أيضا، فقد أثبت العلماء مدى الخبث الذي تحمله الميتة:
[1]) هي التي
تموت خنقاً، وهو حبس النفس، سواء فعل بها ذلك آدمي أو اتفق لها بحبل أو بين عودين
ونحو ذلك.
[2]) هي التي
ترمى أو تضرب بحجر أو عصا حتى تموت من غير تذكية.
[3]) هي التي
تتردى من العلو إلى الأسفل فتموت، كان ذلك من جبل او بئر ونحوه.
[4]) هي الشاة
التي تنطحها أخرى أو غير ذلك فتموت قبل أن تذكى.