من جملة الحيوانات المسخرة للركوب، فقال تعالى عنها:﴿ وَالْخَيْلَ
وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لا
تَعْلَمُونَ﴾(النحل:8)
علي: البغل هو الهجين الذي ينشأ من تزاوج الحمار والفرس، فيأخذ حجم الفرس
وتحمل الحمار، لذا يكون الناتج أقوى.
حذيفة: ألا ترى في ذكر القرآن للبغال ـ ما دامت بهذه الصفة ـ في هذه الآية
التي ذكرت وسائل النقل أي إشارة عملية؟
علي: أجل.. إن فيها إشارة إلى نوع مفيد من الهندسة الوراثية.
حذيفة: ماذا تعني.. فالهندسة الوراثية لم تجلب لنا إلا الدمار.
علي: بل فيها بعض الخير، أو كثير من الخير لو حسنت النيات.
حذيفة: فكيف نطبقها في هذا المجال؟
علي: باختيار السلالات الطيبة من الحيوانات وإجراء التلاقح بينها لاستنتاج
سلالات جيدة.. ألم تر أن القرآن الكريم وصف الخيل بالجياد؟
حذيفة: فما في ذلك؟
علي: لينبهنا إلى البحث عن الجيد.
الإبل:
سار علي وحذيفة إلى قفص آخر، وضعت فيه الجمال بأنواعها، فقال حذيفة: لقد ذكر
القرآن الكريم كثيرا عالم الإبل[1].. بل إنه أمر بالنظر إليها، فقال
تعالى:﴿ أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الْأِبِلِ
[1] وردت كملة
(الإبل)، وما يشير إليها (الناقة، والبحيرة، والسائبة، والوصيلة، والضامر، والجمل،
والحام) في المواضع التالية: الأنعام(144) الغاشية(17) الأعراف (73،40،77)
هود(64) الإسراء(59) الشعراء(155) القمر(27) الشمس(13) الحج(27) المائدة(103)