حذيفة: فصل لي ما ذكرت.
الخيل:
علي: أنت تعرف ما ورد في النصوص الكثيرة من فضل الخيل.
حذيفة: أجل.. ويكفيها شرفا أن رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم قال فيها:﴿ الخيل في نواصيها الخير إلى يوم القيامة) [1]
علي: بل إن الله تعالى أمر بالاحتفاظ بها وتهيئتها لمقاومة الظالمين، فقال:﴿ وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ} (لأنفال:60)
حذيفة: فهمت هذا ووعيته، فما الذي تريد منه؟
علي: أفترى أن هذا النبي الكريم غاب عنه ما جعل الله في الخيل من فضل، فراح يقتلها من غير فائدة.
حذيفة: لا أرى ذلك.. وبورك فيك.. فقد نبهتني لسوء ما كنت أعتقده، ولكن ما الذي جعلك ترى أن ما فعله سليمان دواء يمكن الاستفادة منه؟
علي: بلى.. هو دواء.. وما ذكره الله لنا إلا لنستفيد منه، ألم يقل الله تعالى:﴿ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ} (الأنعام: 90)؟
حذيفة: فما هذا الدواء[2]؟
[1] رواه البخاري.
[2]انظر: من الآيات العلمية، الأستاذ عبد الرزاق نوفل.