فقد حدد هذا الحديث الفترة التي يتم خلالها حساب نسبة الأمطار على سطح الكرة
الأرضية، وأنها قد تختلف من شهر لآخر، ومن فصل لآخر حسب درجة الحرارة وحالة
الطقس.. ولكن إذا حسبنا كمية الأمطار الهاطلة خلال (12 شهراً) نجدها ثابتة[2].
عالم المياه: هذه حقيقة علمية، فهذه الدورة المائية المعجزة حول الأرض
استمرت منذ خرج ماء الأرض من داخلها إلي اليوم الراهن، وبهذه الدورة يتحرك الماء
من الغلاف المائي للأرض إلي غلافها الهوائي ليتطهر مما يتجمع فيه من ملوثات ومواد
ذائبة فيه وعالقة به، وتمتد هذه الدورة من نحو الكيلومتر تحت سطح الأرض إلي
ارتفاع يقدر بنحو خمسة عشر كيلومترا فوق مستوى سطح البحر.
خزانات
المياه:
علي: فهمت الإشارة الأولى.. فما الإشارة الثانية التي شدت انتباهك؟
عالم المياه: لقد أشارت الآية التي كنت تقرؤها إلى خزانات المياه.. فالماء
في الأرض مخزن بدقة معجزة.
وعندما نزل أحد العلماء إلى منجم للفحم يبلغ عمقه تحت سطح الأرض أكثر من ألف
متر اكتشف وجود مياه تعود لملايين السنين، وهذه المياه تسكن تحت الأرض منذ ملايين
السنين، وفيها أحياء لا زالت تعيش وتتكاثر.
إنه من العجيب أن يستخدم كلمة ﴿ فَأَسْكَنَّاهُ﴾، إن القرآن
يتحدث هنا عن المدة الزمنية