علي: لقد ذكرني حديثك هذا بما وضع في
الأرض من مادة صلبة ثقيلة قوية بقوله تعالى، وهو ينهى عن الخيلاء:﴿ وَلاَ
تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ
الْجِبَالَ طُولاً ﴾ الإسراء (آية:37)
الجيولوجي: صدق كتابكم.. ونعم ما قال.. وهذا من استخدام العلم في الموعظة..
فلا تنفع المواعظ إلا مؤكدة بالعلم [1].
وقد ذكرني ما قرأته من القرآن بأحد
الفيزيائيين سأله أحد الطلاب سؤالا ظنّه الكل سخيفا، قائلا:(ماذا سيحدث للأرض لو
قام كل سكانها بالقفز مرّة واحدة وفي لحظة مشتركة من مشرق الأرض إلى مغربها؟)،
فرّد الفيزيائي ضاحكا:(لن يحدث للأرض ولا للجبال أي شيء حتى ولو كان عدد القافزين
عليها هو عشرة أضعاف معمريها اليوم)
عندما سمعت هذه الحكاية حملت آلتي الحاسبة، ورحت أحاول البرهنة على ما ذكر
هذه الفيزيائي.
علي: فما وجدت؟
الجيولوجي: لو افترضنا أن معدل وزن كلّ واحد من البشر هو 100 كيلوجرام،
فستكون كتلة سكان المعمورة هي600 مليار كيلوجرام، وإذا علما أنّ الكتلة الإجمالية
للأرض تقدّر بـ: 972 5 ألف مليار مليار كيلوجرام، فإن نسبة كتلة كل البشر إلى نسبة
كتلة كوكبهم ستكون حسابيا: 01 000 000 000 000، 0 بالمائة.
[1] انظر: أسرار
الكون بين علم اليقين وعين اليقين وإعجاز قول رب العالمين، المهندس محمد ترياقي، موقع
موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة.