أولهما: تزايد الضغط، فكلما تعمقنا داخل الأرض تزايد وزن الطبقات الأرضية.
وثانيهما: عمليات الفرز الثقلي بسبب الحرارة العالية في نواة الأرض ومركزها،
مما يسمح بتمركز العناصر الحديدية الأثقل والأكثر كثافة في النواة، بينما تتمركز
في الأجزاء العليا من طبقات الأرض الصخور الرسوبية والغرانيتية، ثم البازلتية في
صخور القشرة الأرضية، وفي نواة الأرض سواء الخارجية منها أو الداخلية يسيطر فيها
الحديد وأكاسيده المختلفة مع قليل من النيكل وكبريت الحديد.
الأرضين
السبع:
علي: بالإضافة إلى هذا كله، فقد أثبتت دراسات الفيزياء الأرضية[1] ـ كما تعلمون ـ أن الأرض مبنية من عدد من النطق المتمركزة حول كرة مصمطة من
الحديد والنيكل تعرف باسم لب الأرض الصلب أو اللب الداخلي للأرض، وتقسم هذه النطق
الأرضية علي أساس من تركيبها الكيميائي أو علي أساس من صفاتها الميكانيكية علي سبع
طبقات[2]:
الطبقة العليا هي قشرة الأرض، وهي تتكون من صخور نارية ومتحولة صلبة تتغطي
بسمك قليل من الصخور الرسوبية أو الرسوبيات(التربة) في كثير من الأحيان، وتغلب
[1] لما كانت أعمق
عمليات الحفر التي قام بها الإنسان في الأرض لم تتجاوز بعد عمق12 كم أي أقل من
(1 علي500 من نصف قطر الأرض) فإن الإنسان لم يستطع التعرف علي التركيب
الداخلي للأرض بطريقة مباشرة نظرا لأبعادها الكبيرة، ومحدودية قدرات الإنسان
أمام تلك الأبعاد، لكن بدراسة الموجات الزلزالية وبعض الخواص الطبيعية
والكيميائية لعناصر الأرض تمكن الإنسان من الوصول إلي عدد من الاستنتاجات غير
المباشرة عن التركيب الداخلي للأرض وما نذكره هنا منها.
[2] سنذكر هنا
التفسير العلمي لـ (الآيات التي ذكرت تعدد الأرضين)، انظر في هذا: مقالة للدكتور
زغلول النجار نشرت في جريدة الأهرام العدد41972 تاريخ 19 من شعبان 1422 هـ