وغيره من العناصر الثقيلة في قلب الأرض، وتناقص نسبة هذه
العناصر الثقيلة بالتدريج في اتجاه قشرة الأرض.
وتقدر نسبة الحديد في الأرض بحوالي35،9 بالمائة من مجموع
كتلة الأرض المقدرة بحوالي5520 مليون مليون مليون طن، وعلي ذلك فإن كمية الحديد
في الأرض تقدر بحوالي ألف وخمسمائة مليون مليون مليون طن.
ويتركز هذا الحديد في قلب الأرض علي هيئة كرة ضخمة من
الحديد (90 بالمائة) والنيكل(9 بالمائة) وبعض العناصر الخفيفة من مثل
السيليكون، والكربون والفوسفور والكبريت والتي لاتشكل في مجموعها أكثر من1
بالمائة، مما يعرف باسم لب الأرض، والذي تشكل كتلته31 بالمائة من كتلة الأرض،
ويمثل طول قطره حوالي55 بالمائة من طول قطر الأرض، أما باقي الحديد في الأرض(5،9
بالمائة من كتلة الأرض) فيتوزع علي باقي كتلة الأرض بسمك يقدر بحوالي ثلاثة
آلاف كيلو متر(2895 كيلو مترا) في تناقص مستمر يصل بنسبة الحديد في الغلاف
الصخري للأرض إلي5،6 بالمائة.
وتركيز هذه الكتلة الهائلة من الحديد وغيره من العناصر
الثقيلة في قلب الأرض من وسائل جعله جرما مستقرا في ذاته.
أثقال
الأرض:
هناك إشارة قرآنية إلى هذا[1]في قوله تعالى:﴿ إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ
زِلْزَالَهَا (1) وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا (2)﴾(الزلزلة)، فمع
أن الزلزال المقصود في هذه السورة هو زلزال الآخرة عند
[1] هنا نشير إلى
التفسير العلمي لقوله تعالى:﴿ إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا (1)
وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا (2)﴾(الزلزلة)، وقد ذكره الكثير من
المتكلمين في إعجاز القرآن، منهم د. شاهر جمال آغا صاحب كتاب (الزلازل وتطور وتبدل
الأرض في القرآن الكريم)، ومنهم د. زغلول النجار.. وغيرهما.