الأمثل، وقد اعترف هؤلاء أن تصميمه تم بتأن وتؤدة ،و أن هناك إشارة للتدخل
الإلهي في كل الكون.
وقد قال (إسحاق نيوتن) يذكر هذا التوازن (النظام الرائع للشموس والكواكب
والمذنبات يمكن أن تشرق من هذف وغرض لسلطة عليا لكائن قدير وعبقري.. وهو يحكمها
كلها ليس كروح بل كسيد مالك لكل الأشياء وبسبب سلطته العليا الغالبة فهو يدعى
بالسيد الإله القدير)
السلامة:
علي: لقد وصف الله السماء بأنها خالية من الفروج، فقال:﴿ أَفَلَمْ
يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا
لَهَا مِنْ فُرُوجٍ ﴾ (قّ:6)، وقد قال المفسرون في معنى ﴿ وَمَا
لَهَا مِنْ فُرُوجٍ ﴾ أن المراد منها (ما لها من شقوق وصدوع)، وقد أجمع
المفسرون الذين تعرضوا لتفسير هذه الآية علي اعتبار الحرف(ما) في في هذه الآية
حرف نفي[1] أي ان السماء خالية من الفروج التي قد تنبيء بخلل ما في بنائها.
وقد ورد في آية أخرى الأمر بالتثبت وإرجاع البصر للتأكد من عدم وجود فطور في
الكون، فقال تعالى:﴿ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقاً مَا تَرَى
فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ
فُطُورٍ ﴾ (الملك:3)
[1] ذكر الأستاذ
زغلول النجار أن هناك نفرا من العلماء الي رأوا أن(ما) في هذه الآية الكريمة قد
تكون اسما موصولا بمعني(الذي) وليست(ما) النافية، وذلك في محاولة لإثبات
وجود فروج في السماء، وتصوروا ان هذا الاستنتاج يجعل الآية كلها تقرأ في الصيغة
التعجبية الاستفهامية التي بدأت بها الآية بمعني: أفلم ينظروا الي السماء فوقهم
كيف بنيناها وزيناها؟ وأفلم ينظروا ما للسماء من فروج؟.
وقد رد على الاستنتاج بمخالفته لنصوص
القرآن الكريم التي تجمع علي غير ذلك، وعلى ان انفراج السماء وانفطارها
وانشقاقها هو من علامات الآخرة، ولا وجود لها، في سماء الدنيا.
وقد جرهم إلى هذا القول توهمهم بوجود
الفراغ في الكون.. وفي هذا المطلب رد على هذا الرأي المخالف للنصوص الصريحة.