الفلكي: صدق القرآن في هذا.. بل اختار أحسن تعبير يصف به الشمس، فهذه
التسمية دقيقة جداً من الناحية العلمية.
ذلك أن السراج هو الوعاء الذي يوضع فيه الوقود ليحترق، ويعطي الحرارة
والضوء..
وآلية عمل الشمس والتفاعلات النووية الحاصلة في داخلها تؤيد هذه التسمية،
ذلك أن تركيب الشمس ونظام عملها عبارة عن وعاء مليء بالهيدروجين الذي يحترق
باستمرار بطريقة الاندماج، ويبث الحرارة والضوء.
فالشمس ـ بذلك ـ عبارة عن فرن نووي ضخم وقوده الهيدروجين الذي يتفاعل
باستمرار تفاعلاً اندماجياً، وينتج عنصر الهيليوم الأثقل منه مما يؤدي لإطلاق
كميات كبيرة من الحرارة والنور.
سكت قليلا، ثم قال: إن هذه الآية تحدد الآلية الهندسية لعمل الشمس، قبل أن
يكتشفها علماء الفلك بقرون طويلة.
كسوف
الشمس:
علي: لقد ورد حديث لرسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم عن كسوف الشمس.. أرجو
أن توضحه لي.. لقد روي أن الشمس انكسفت يوم مات إبراهيم، فقال الناس: انكسفت لموت
إبراهيم، فقال رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم:(إن الشمس والقمر آيتان
من آيات الله، لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتموها، فادعوا الله وصلوا
حتى ينجلي)
الفلكي: أهذا حديث صحيح عن نبيكم؟
علي: أجل.. هو صحيح.. وقد رواه الثقاة عن الثقاة.
الفلكي: هذا الحديث لا يقل روعة ولا عظمة ولا علما عما سبق ذكره.