قلت: فلم اخترت الكتاب المقدس؟.. ولم اخترت نشره بين طبقات
المتعلمين؟
قال: لقد وجدت أن خير ما يقرب من القرآن هو الكتاب
المقدس.. يوشك كل من يملك نسخة من الكتاب المقدس أن يملك نسخة من القرآن.. فلذلك
عمدت إلى الكتاب المقدس ليكون مقدمتهم إلى القرآن.
قلت: أنت مسيحي وتقول هذا؟
قال: أنا مسيحي.. ولولا أخي التوأم لضممت إلى مسيحيتي عقل
محمد، ودين محمد، وشمس محمد.. ولن يكون ذلك بعيدا.
قال ذلك بنبرة قوية، ثم انصرف ليتركني في حيرة جديدة،
وببصيص جديد من النور اهتديت به بعد ذلك إلى شمس محمد.
مددت يدي إلى محفظتي لأستخرج بعض ما أحتاجه منها، فامتدت
إلى الورقة التي سلمها لي صاحبك، فعدت أقرأ فيها..
لقد أيقنت حينها أن هذا السور الخامس من أسوار الكلمات
المقدسة لم يتحقق به أي كتاب في الدنيا غير القرآن الكريم.