responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكلمات المقدسة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 334

وسر ذلك هو أن الله خبير عليم بالأشياء وبتفاصيل الأشياء لا يعزب عنه شيء في الأرض ولا في السماء.

العقل يدل على ذلك.. والقرآن يدل على ذلك.. فالله الذي خلق الإنسان، ويعلم خصائصه الظاهرة والباطنة،كيف لا يعلم مستقبل الإنسان.. ورد في القرآن في وصف الله:{ أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ}(الملك:14)

وذلك، كما أن صانع الآلة ومخترعها هو خبير بإمكانيتها، وبما يحصل لها من عطب، وبما يؤول إليه أمرها، فيتعامل معها، وكأنها جزء منه، بخلاف من يتعامل معها تعامل المستهلك الذي لا يرى منها إلا جانبها المنفعي المحدود.

سكت قليلا، ثم قال: ليس هذا فقط ما ورد في الكتاب المقدس من تشويه لله.. الكتاب المقدس مليء بتشبيهات غريبة لا تليق بالله.. هل ترضى أن يشبهك بعضهم بصخرة؟.. لا شك أنك لا ترضى.. ولكن الله ربنا يشبهه الكتاب المقدس بالصخرة.. اسمع ما ورد في (1صموئيل1:2):( قالت حنة: ارتفع قرني بالرب. اتسع فمي على أعدائي. وليس صخرة مثل إلهنا. قسي الجبابرة انحطمت.. والضعفاء تمنطقوا بالبأس )

ولكن هذه الصخرة تضعف أمام يعقوب.. اسمع ما ورد في سفر التكوين(: 32-23):( فبقى يعقوب وحده، وصارعه إنسان حتى طلوع الفجر. ولما رأى أنه لا يقدر عليه - أي لايقدر على يعقوب - ضرب حُق فخذه - أي فخذ يعقوب - فانخلع حُق فخذ يعقوب في مصارعته معه. وقال الرب: أطلقني، لأنه قد طلع الفجر، فقال يعقوب: لا أطلقك إن لم تباركني، فقال له - الرب -: ما اسمك؟ فقال: يعقوب. فقال - الرب -: لايدعى اسمك فيما بعد يعقوب، بل إسرائيل لأنك جاهدت - أي صارعت - مع الله والناس فقدرت.. وقال يعقوب: أخبرني باسمك؟ فقال الرب: لماذا تسأل عن اسمي؟ وباركه هناك. فدعا يعقوب اسم المكان فينئيل قائلا: لأني نظرب الله وجها لوجه ونجيت نفسي )

نام کتاب : الكلمات المقدسة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 334
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست