لقد ورد الأمر بالنظر والبحث في مواضع كثيرة من القرآن..
فهو يقول:{ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ}(الحشر: 2)،
ويقول:{ قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ
}(يونس: 101)، ويقول:{ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآياتِ لَعَلَّكُمْ
تَتَفَكَّرُونَ}(البقرة: 219)
لقد ذكر القرآن التفكر في أكثر من سبعة عشر موضعاً.. فكيف
تسوي بين مجتمع هذا فكره.. وبين مجتمعكم الذي حجر العقل على المادة وما يرتبط
بالمادة.. وترك الدين لرجال الدين ليحتكروه لأنفسهم؟
قلت: أتريد منا إذن أن نغير الكتاب المقدس الخاص
بمجتمعاتكم؟
قال: إذا أردتم أن تبقى المسيحية في مجتمعاتنا.. فعدلوا في
الكتاب المقدس كما عدله أسلافنا وأسلافكم.
قلت: اذكر لي أمثلة عن هذه التعديلات التي تريد إجراءها.
قال: في العقيدة.. لا زلنا في العقيدة.
قلت: أجل..
قال: سأقرأ عليك نصوصا من الكتاب المقدس لترى هل يمكن أن
تظل هذه النصوص نصوصا مقدسة نعتبرها وحيا لله ونتعبد الله بتلاوتها ونشرها.
قلت: اقرأ..
فتح الكتاب المقدس، وراح يقرأ:( لأجل ذلك يا أهوليبة، قال
السّيّد الرّب: ها أنذا أهيج عليك