responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الباحثون عن الله رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 638

 

سيدي.. لقد طوتني ظلمات الأكوان.. وحجبتي أنواء الأزمان عن السير إلى ربي.. فصف لي من الطرق أخصرها، وعلمني من الأسرار أدقها.. لعلي أفتح بها من أبوابي ما انغلق، وأرتق بها من حالي ما انفتق)

عندما قرأت الرسالة شعرت بداع عميق في نفسي يدعوني إلى البحث عن هذا الذي أرسلت له الرسالة..

فرحت أسير في ذلك المحل الممتلئ بالغرابة..

وقد استوقفت بعضهم فيه، وسألته عن هذا الغزالي الذي أرسلت له تلك الرسالة، فقال لي: ألا تعرف الغزالي؟.. إنه أحد قواد العربة المقدسة.. إنك أمام بيته.. وليس عليك إلا تدق بابه ليفتح لك.

ما إن مددت يدي إلى الباب لأدق عليه حتى سمعت صوتا جهوريا يقول لي: ادخل با جاستن؟

تعجبت من معرفته باسمي، فقلت: كيف عرفت اسمي؟

قال: ادخل وافتح الرسالة واقرأها علي..

ازداد عجبي منه، لكني لم أجد إلا أن أدخل، وأفتح الرسالة، كما طلب مني.. ثم قرأتها له كما قرأتها لكم.

سار خطوات قليلة، وأحضر الدواة والقلم، ثم سلمهما إلي، وقال: اكتب على ظهر الرسالة ما أمليه عليك.

أمسكت بالقلم والدواة، فراح يملي علي قوله[357]: (اعلم أن سعادة كل شيء ولذته وراحته تكون بمقتضى طبعه، وطبع كل شيء ما خلق له؛ فلذة العين في الصور الحسنة، ولذة الأذن في


[357] هذه الرسالة ملخصة بتصرف من (كيمياء السعادة) للغزالي.

نام کتاب : الباحثون عن الله رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 638
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست