responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الباحثون عن الله رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 625

فالتفتت إلي، وقالت: يا نفيسة[347] الخير..

إن التقى شردني
 

كما تري عن وطني
  

أفر من وجدي به
 

فحبه هيمني
  

ثم قالت: يا نفيسة.. أتطوفين بالبيت أم برب البيت؟ فقلت: أطوف بالبيت.. فرفعت رأسها إلى السماء، ثم قالت: سبحانك ما أعظم مشيئتك في خلقك.. خلق كالأحجار يطوفون بالأحجار..

ثم أنشأت تقول:

يطوفون بالأحجار يبغون قربة

 

إليك وهم أقسى قلوبا من الصخر

وتاهوا فلم يدروا من التيه من هم

 

وخلوا محل القرب في باطن الفكر

فلوا أخلصوا في الود غابت صفاتهم

 

وقامت صفات الود للحق بالذكر

 

ثم تعلقت بأستار الكعبة، وقالت:

أنت تدري يا حبيبي
 

من حبيبي أنت تدري
  

ونحول الجسم والدمع
 

يبوحان بسري
  

يا عزيزي قد كتمت الحب
 

حتى ضاق صدري
  

ثم قالت: إلهي.. بحبك لي إلا رددت علي قلبي، فقلت لها: من أين تعلمين أنه يحبك؟


[347] أشير به إلى السيدة نفيسة بنت الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب (145 - 208 ه = 762 - 824 م) ها، وعن آبائها، وهي صاحبة المشهد المعروف بمصر، وهي تقية صالحة، عالمة بالتفسير والحديث.. ولدت بمكة، ونشأت في المدينة، وتزوجت إسحاق المؤتمن بن جعفر الصادق..وانتقلت إلى القاهرة فتوفيت فيها.. حجت ثلاثين حجة.. وكانت تحفظ القرآن.. وسمع عليها الامام الشافعي، ولما مات أدخلت جنازته إلى دارها وصلت عليه.. وكان العلماء يزورونها ويأخذون عنها، وهي أمية، ولكنها سمعت كثيرا من الحديث.. ولي أبوها إمرة المدينة للمنصور، ثم حبسه دهرا..ودخلت هي مصر مع زوجها (انظر: الأعلام، للزركلي)

نام کتاب : الباحثون عن الله رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 625
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست