نام کتاب : الباحثون عن الله رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 622
فكل ما ورد عن رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم طريق من طرق محبة الله، فرسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم هو محبب العباد إلى الله، ومحبب الله إلى عباده، فهو واسطة الحب المقدس.
لم أجد ما أجيبه به عندما ذكر لي هذا.. فرحت أقول له: وعيت هذا.. ولكن هل يمكن للقلوب والأرواح أن تتشرف بمعرفة ربها؟
قال: لقد سمعنا رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم يقول حاكيا عن ربه تعالى:( من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، وإن استعاذني لأعيذنه، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن قبض نفس المؤمن: يكره الموت، وأنا أكره مساءته)[343]
لقد رأينا ربنا في هذا الحديث يرسم لنا المنهج الصحيح الذي نصل به إليه.
إنه منهج بسيط.. وفيه بعض الجهد.. ولكنه جهد لذيذ.. والنتائج فيه محتمة.
قلت: ما تقصد بذلك؟
قال: أنت تعلم أن البشر يختلفون في الطرق التي يسلكونها إلى الله.. وقد ارتضى كل قوم منهجا من المناهج.. ولله من الطرائق بعدد أنفاس الخلائق.. أما نحن، فقد ارتضينا ما ذكره الحديث منهجا.. إن هذا الحديث يرسم هذا المنهج بدقة.
قلت: فما هو هذا المنهج؟
قال: الحب.. الحب هو أقرب الطرق التي تصل بها إلى ربك.. ذلك أن ربك ودود.. والودود يقرب من تودد إليه.. ومن تقرب إلى الله عرفه..
ألم تسمع إلى ربنا.. وهو يقول لنا:( وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا