responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الباحثون عن الله رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 429

يدور أسرع فإن غازات البراكين والغبار بما حجبت الشمس وعندئذ سيكون الجو كثيفاً، والسطح سيكون مدمراً بالزلازل اليومية والإنفجارات البركانية)

قال الجواد: فللحقل المعناطيسي دور في جعل الأرض متناسبة مع الحياة؟

قال جاليليو: أجل.. فالحقل المغناطيسي الذي تحدث عنه الجيولوجيون له أهمية كبيرة في الحياة، وينشأ في جوف الأرض، وهو يحتوي على عناصر ثقيلة مثل الحديد والنيكل، وهما معدنان قادران على حمل شحنات مغناطيسية، والجوف الداخلي صلب، أما اللب الخارجي الذي يعلوه فهو سائل، وتتحرك هاتان الطبقتان من اللب حول بعضهما البعض، وتلك الحركة هو التي تولد الحقل المغناطيسي الأرضي، ويمتد هذا الحقل بعيداً خلف السطح، وهذا الحقل يحمي الأرض من تأثيرات الإشعاع الضار الوارد من الفضاء الخارجي، أما الإشعاعات الوردة من النجوم عدا الإشعاع الشمس فهو لا تستطيع السفر عبر ذلك الدرع، فحزام (فان آلن) الذي تمتد خطوطه المغناطيسية عشرة آلاف ميل من الأرض تحمي الكرة الأرضية من هذه الطاقة المميتة.

وقد حسبت طاقة السحب البلازمية التي يأسرها حزام (فان آلن) فوجد أنها تبلغ في بعض الأحيان مستويات عالية ربما وصلت لأكثر من مئة بليون مرة من طاقة القنبلة التي ألقيت فوق (هيروشيما)

وما هو معلوم فإن الأشعة الكونية ضارة على جميع المستويات، والحقل المغناطيس هي تقريباً بحدود بليون أمبير، وهذا أكثر مما ولده الجنس البشري عبر التاريخ كله.

قال الجواد: فلنفرض أن ذلك الدرع لم يكن موجودا؟

قال جاليليو: إذا لم يكن ذلك الدرع الحامي موجوداً فمن المفروض أن الأرض دُمرت بالإشعاعات الضارة والمؤذية من وقت لآخر.. وبالتالي لم يكن للحياة أن تظهر على الأرض إطلاقاً، ولكن كما أشار (بريس وسيفر) فإن لب الأرض مصمم تماماً كي يحفظ سلامه

نام کتاب : الباحثون عن الله رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 429
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست