نام کتاب : الباحثون عن الله رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 428
التي توقف الحركات الهائلة للهواء التي يسببها التدرج الحراري.. وتلك العوائق هي السلاسل الجبلية والممتدة من المحيط الهادي في الشرق إلى المحيط الأطلسي في الغرب.. وفي البحر تنتقل الزيادة في الحرارة في المناطق الاستوائية شمالاً وجنوباً، والفضل في ذلك لقابلية الماء المثلى في نقل الحرارة وتبديدها.
قال الجواد: فهل لكتلة الأرض وحجمها دور في جعلها متناسبة مع الحياة؟
قال جاليليو: أجل.. فحجم الأرض ليس أقل أهمية للحياة من بعدها عن الشمس وسرعة دورانها وتضاريسها الجغرافية.. فبالنظر إلى الكواكب الأخرى نرى أن هناك تفاوتاً كبيراً في أحجامها، فعطارد حجمه صغير وأصغر بعشر مرات من حجم الأرض بينما المشتري أكبر منها بحوالي 318 مرة.
لقد علق الجولوجيان الأمريكيان (فرانك بريس) و(ريموند سيفر) على مدى ملاءمة الأرض من هذه الناحية، فقالا: (إن حجم الأرض هو تماماً ما ينبغي أن يكون عليه، فهي ليست صغيرة جدا فتخسر جوها لكون جاذبيتها الثقالية عندئذ صغيرة فلا تستطيع منع هروب الغازات منها إلى الفضاء، وهي ليست كبيرة بالقدر الذي يجعل جاذبيتها الثقالية تزداد كثيراً فتحتفظ بجو غزي أكبر بما فيها غازات ضارة)
قال الجواد: فهل لأعماق الأرض التي لا نراها دور في جعلها متناسبة مع الحياة؟
قال جاليليو: أجل.. فأعماق الأرض مصممة بطريقة تخصصية مضبوطة، وذلك من ناحية لبها وحقلها المغناطيسي القوي والذي له دور حيوي هام في حفظ الحياة، ووفق ما كتبه العالمان (بريس وسيفر) فإن (أعماق الأرض هي محرك عملاق متوازن حرارياً بلطف.. وقوده النشاط الإشعاعي.. وعندما تباطأت حركتها صار نشاطها الجيولوجي يتقدم بخطوات بطيئة موزونة.. ولنفرض أنه ربما لم ينصهر الحديد ويغوص ليشكل لباً سائلاً، والحقل المغناطيسي ربما لم يتطور إطلاقاً.. فإذا كان هناك زيادة من الوقود (أي النشاط الإشعاعي) وكان المحرك
نام کتاب : الباحثون عن الله رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 428