نام کتاب : الباحثون عن الله رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 394
خلقها.. فهلا تؤمنون.
فاضت الدموع من عيني صاحبنا الدارويني، ثم جثا على قدميه أمام الجواد، وقال: بورك فيك.. لقد أنقذني الله بسببك من تلك الأوهام التي كانت تملأ عقلي بالوساوس والخرافات والدجل.. فأذن لي أن أصحبك كما صاحبك هؤلاء العلماء.
***
قلنا: ما دام صاحبكم هذا داروينيا، فكيف ظهر له أن يجلس مع الجواد؟
قال بينيديتو كروتشي: لقد كان له صديق منا.. وقد حدثه عن الجواد.. فجاء وليس في نيته إلا أن يخرب ما يريد أن يبنيه الجواد، لكن الله شاء له برحمته وكرمه أن يكون الجواد سببا في بناء ما تخرب منه.
2 ـ الخلاق
قلنا: عرفنا الاسم الأول.. فحدثنا عن الاسم الثاني.
قال: الاسم الثاني هو الخلاق..
قلنا: ما الفرق بينه وبين اسم الخالق؟
قال: الخالق يدل على أصل الخلق، أما الخلاق، فيدل على المبالغة في الخلق، وهي تتحقق بالتنوع والدوام.
التنوع:
قلنا: فحدثنا عن التنوع.
قال: لقد سار بنا الجواد في الحقول، وأرانا من أنواع الفواكه والخضر ما جعلنا نشعر بأن كل نوع منها حرف من الحروف يتشكل منه اسم الخلاق العظيم..
أنتم تعلمون أن الخضر والفواكه تتميز بالتنوع المذهل، على الرغم من كونها تزرع في
نام کتاب : الباحثون عن الله رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 394