نام کتاب : الباحثون عن الله رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 341
وهكذا.. فالقرآن الكريم مليء بذكر كلمات الله لعباده.. بل هو نفسه من كلمات الله المقدسة التي أوحاها لعباده، كما قال تعالى:P وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْلَمُونَ (6)O (التوبة)، وقال:P سَيَقُولُ الْمُخَلَّفُونَ إِذَا انْطَلَقْتُمْ إِلَى مَغَانِمَ لِتَأْخُذُوهَا ذَرُونَا نَتَّبِعْكُمْ يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلَامَ اللَّهِ قُلْ لَنْ تَتَّبِعُونَا كَذَلِكُمْ قَالَ اللَّهُ مِنْ قَبْلُ فَسَيَقُولُونَ بَلْ تَحْسُدُونَنَا بَلْ كَانُوا لَا يَفْقَهُونَ إِلَّا قَلِيلًا (15)O (الفتح)
بل إن جميع وحي الله لأنبيائه من كلمات الله المقدسة لعباده، قال تعالى عن الكتب التي أنزلت على بني إسرائيل:P أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75)O (البقرة)
قال نعوم: أنت تكلفني بإيرادك لهذه النصوص شططا.. فأنت تبرهن لي على أن الله متكلم من خلال كلامه لرسله.. وأنا لو كنت أؤمن برسله لم أورد عليك هذه المسألة.. فمعنى الرسول هو المبلغ لرسالة المرسل، فإن لم يكن للكلام متصور في حق من ادعى أنه مرسل كيف يتصور الرسول؟
ولهذا.. دعنا مما يقوله ما تدعي له القداسة، وحدثنا عما يقوله العقل.. فما براهين كلام الله لعباده من العقل؟
قال الباقر: أجبني.. هل الكلام للحي كمال أو هو نقص، أو هو لا هو نقص ولا هو كمال؟
قال نعوم: لاشك أنه باطل أن يقال هو نقص، أو هو لا نقص ولا كمال..
قال الباقر: فثبت بالضرورة أنه كمال، فكل كمال وجد للمخلوق هو واجب الوجود للخالق بطريق الأولى.
قال نعوم: إن إثباتك لكلام الله يورد عليك شبها كثيرة لا تجد منها فكاكا..
نام کتاب : الباحثون عن الله رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 341