نام کتاب : الباحثون عن الله رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 331
عنه الرياح والعواصف والسحب ثم الأمطار، ثم تتكاثف الأمطار فينتج عنها الأتربة والرمال والصخور.
وكان يقول: ما كوّن من صفو الهواء المحض لطيف روحاني، لا يدثر ولا يدخل عليه الفساد، ولا يقبل الدنس والخبث، وما كوّن من كدر الهواء كثيف جسماني يدثر، ويدخله الفساد، ويقبل الدنس والخبث، فما فوق الهواء من العوالم فهو من صفوه، وما دون الهواء من العوالم فهو من كدره[167].
قام في ذلك المجلس، وقال: من الكمالات التي لا مناص منها للكامل أن يكون قادرا لا يعجزه شيء.
قال الباقر: صدقت.. ولذلك فإن الله هو القادر.. وهو القَدِيرُ.. وهو المقتدر[168].. قال تعالى يعرفنا بنفسه: P قُلِ اللهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ O(آل عمران:26)، وقال:P أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلَى وَهُوَ الْخَلاقُ الْعَلِيمُ O(يس:81)، وقال: P فَلا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ خَيْرا مِنْهُمْ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ O(المعارج:40/41)، وقال: P وَإِنَّا عَلَى أَنْ نُرِيَكَ مَا نَعِدُهُمْ لَقَادِرُونَ
القادر: كما قال تعالى:( قُلْ هُوَ القادر على أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَاباً مّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ ) ( الأنعام: 65)، وقال في أول سورة القيامة:( أَيَحْسَبُ الإنسان أَلَّن نَّجْمَعَ عِظَامَهُ بلى قادرين على أَن نُّسَوّىَ بَنَانَهُ ) ( القيامة: 3 ، 4)، وقال في آخر السورة:( أَلَيْسَ ذَلِكَ بقادر على أَن يُحْيِىَ الموتى ) ( القيامة: 40)
القدير: قال تعالى:( تَبَارَكَ الذى بِيَدِهِ الملك وَهُوَ على كُلّ شَىْء قَدِيرٌ ) ( الملك: 1) وهذا اللفظ يفيد المبالغة في وصفه بكونه قادراً.
المقتدر: قال تعالى:( وَكَانَ الله على كُلّ شَىْء مُّقْتَدِرًا ) ( الكهف: 45) وقال:( فِى مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرِ ) ( القمر: 55)
نام کتاب : الباحثون عن الله رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 331