نام کتاب : الباحثون عن الله رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 281
اسم (الضار)؟
قال مؤمن الطاق: الضار النافع.. لا الضار وحده.
قال الرجل: وما الفرق بينهما؟
قال مؤمن الطاق: ما الفرق بين الجراح الجارح.. والجارح وحده؟
قال الرجل: الفرق عظيم.. فالجراح لا يجرح إلا لينفع.. بينما الجارح وحده قد يجرح للضرر المجرد.
قال مؤمن الطاق: فهكذا هذا الاسم.. فهو اسم مقترن مقترن بالنافع لا يجوز فصله عنه.. فقد ذكر العلماء أن الأسماء المقترنة أو المزدوجة لا يجوز أن تطلق على الربّ مفردةً ؛ لأنّها تجري مجرى الاسم الواحد الَّذي يمتنع فصل بعض حروفه عن بعض ؛ فالمانع يجب أن يقرن بالمعطي، وهكذا الضارّ بالنّافع، والمذلّ بالمعزّ، والمحيي بالمميت ؛ وذلك لأنّ هذه الأسماء لا تدلّ على الحسن والعلوّ المطلق إلاّ إذا قرن كلّ اسم بمقابله ؛ وحينئذٍ تفيد الثّناء على الربّ بمعاني الرّبوبيّة، وكمال التصرّف في الخلق ؛ عطاءً ومنعًا، ونفعًا وضرًّا، وإحياءً وإماتةً.
قال الرجل: هلا زدتنا توضيحا؟
قال مؤمن الطاق[130]: من أسماء الله تعالى ما يسمى به مطلقاً من غير قيد، وهي الأسماء المشتقة الدالة على معاني الجلال والكمال والجمال والكمال مثل: الرزاق، الخالق، الباريء، المصور، العزيز، الحكيم، الرحمن، الرحيم، السميع، البصير، القوي.. فهذه كلها أسماء تطلق على الله تعالى من غير قيد أو شرط.
أما النوع الثاني من الأسماء، فمايطلق على الله تعالى مقيدا، ومن القيود ما يسميه العلماء قيد المقابلة والجزاء، ومن ذلك قوله تعالى:P وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللهُ وَاللهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ
[130] انظر: شرح مقدمة القيروانى للشيخ أحمد النقيب.
نام کتاب : الباحثون عن الله رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 281