responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الباحثون عن الله رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 230

 

وهي تنزهه عن أن يعاقب من غير سابقة جرم، قال تعالى:P مَّا يَفْعَلُ الله بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ O ( النساء: 147)

وهي تنزهه عن أن ينتفع بطاعات المطيعين أو يتضرر بمعاصي المذنبين، قال تعالى:P إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لأنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا O ( الإسراء: 7)

وهي تنزهه أن يعترض أحد على أفعاله وأحكامه، قال تعالى:P لاَّ يُسْئَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْئَلُونَ O ( الأنبياء: 23)، وقال تعالى:P فَعَّالٌ لّمَا يُرِيدُ O ( االبروج: 16)

وهي تنزهه عن أن يخلف وعده ووعيده، قال تعالى:P مَا يُبَدَّلُ القول لَدَىَّ وَمَا أَنَاْ بظلام لّلْعَبِيدِ O ( ق: 29)

قال آخر: سمعنا ما وردنا من كلام ربنا.. فأسمعنا بعض ما يدل على هذا من كلام أئمة الهدى الذين جعلهم الله مصابيح لخلقه يهتدون بها.

قال شلتوت: كل أئمة الهدى تحدثوا عن هذا.. ودعوا الناس إليه بجميع صروف الدعوة.

روي أن رجلاً قال لعلي: هل تصف ربنا نزداد له حباً وبه معرفة؟ فغضب وخطب الناس، فقال فيما قال: (عليك يا عبدالله بما دلك عليه القرآن من صفته، وتقدمك فيه الرسول من معرفته، فائتم به، واستضيَ بنور هدايته، فإنما هي نعمة وحكمة أوتيتها، فخذ ما أوتيت وكن من الشاكرين، وما كلفك الشيطان علمه مما ليس عليك في الكتاب فرضه، ولا في سنة الرسول وأئمة الهدى أثره، فكل علمه إلى الله، ولا تقدر عظمة الله عليه قدر عقلك، فتكون من الهالكين.. واعلم يا عبد الله أن الراسخين في العلم، هم الذين أغناهم الله عن الاِقتحام على السدد المضروبة دون الغيوب، إقراراً بجهل ما جهلوا تفسيره من الغيب المحجوب، فقالوا:P.. آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا.. (7)O (آل عمران)، وقد مدح الله اعترافهم بالعجز عن تناول ما لم يحيطوا به علماً، وسمى تركهم التعمق فيما لم يكلفهم البحث عن كنهه رسوخاً)

وقال في خطبة أخرى:( الحمد لله المعروف من غير رؤية، والخالق من غير رَوِيَّة، الذي

نام کتاب : الباحثون عن الله رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 230
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست