نام کتاب : جوانب الخلاف بین جمعیة العلماء والطرق الصوفیة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 95
الانشغال عن كثير من
العلم، كما سنرى ذلك عند بيان منهج الصوفية في التلقي من المصادر الغيبية.
بالإضافة إلى هذا كتب
ابن باديس مقالا
مطولا تساءل فيه عن (أَفْضَلُ الْأَذْكَارِ)[1]، وقد وصل
فيه إلى نتيجة هي أن (القرآن أفضل الأذكار)[2]، ذلك أن
(أشرف حالتي الإنسان- وهي حالة انفراده بربه، وتوجهه بكليته إليه، وخلوص قلبه له
وتعلقه به- إنما تحصل على أكملها لتالي القرآن العظيم. فإن أفضل ما فيه- وهو قلبه-
يكون قائماً بأفضل أعماله، وهو التفكر والتدبر في أفضل المعاني، وهي معاني القرآن.
وأن ترجمان ذلك القلب- وهو لسانه- يكون قائماً بأفضل أعماله، وهي البيان بأفضل
كلام وهو القرآن. وجوارحه- إذا لم يكن في صلاة- كانت محبوسة على قيام القلب
واللسان بأفضل الأعمال. وإذا كان في صلاة كانت قائمة بأفضل عبادة، وهي الصلاة في
أشرف موقف، وهو مناجاة الرحمن بآيات القرآن)[3]
ويظهر من خلال هذا
المقال رد ابن باديس بطريقة غير
مباشرة على الصوفية لاهتمامهم بكثرة الأذكار، وتعدد صيغها، وقد تصور أن ذلك حجاب
عن القرآن.
[1] الشهاب: ج 3، م 5، ص 1 - 6. غرة ذي القعدة 1347هـ افريل 1929م، وانظر:
آثار ابن باديس (1/ 138، وما بعدها)