نام کتاب : جوانب الخلاف بین جمعیة العلماء والطرق الصوفیة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 82
شرط
الإمام ذكر مكلف
آت بالأذكار وحكما يعرف
وغير ذي
فسق ولحن واقتداء
في جمعة حرّ مقيم عددا
فقال: (فأخبر أنّ
الإمام الذي هو كناية عن شيخ التربية الدّال على الله بالله، المدّعي الوصول إليه
يشترط فيه شروط، فإن فقدت أو فقد شرط منها لا يصحّ الإقتداء به، ولا يمكن الوصول
للمريد ما دام متعلّقا به، بل يكون له قاطعا عن الله من أعظم القواطع حيث كان
المريد متعلّقا به لا يلتفت لغيره) [1]
وبناء على هذا قام
الشيخ بتطبيق شروط الإمامة في الصلاة على شروط الشيخ المربي، فذكر أن من شروط
الشيخ المربي[2]:
1 ــ التكليف: والمراد
به – كما يذكر ابن عليوة – (أن يكون
غير صبي في طريق القوم، بأن يكون مبتدئا في علمهم كأهل الفناء في الأفعال والصفات
مثلا، بل يكون بالغا ومبالغا في شهود الذات الجامعة لسائر الأسماء والصفات متغلغلا
في ذلك، فهذا هو الذي يصحّ الإقتداء به، وأمّا من سواه كأهل المقامات الواقعين مع
ظهور التجليّات فهؤلاء لا يجوز الاقتداء بهم اللهم إلاّ بأمثالهم، وهم أهل النوافل
المعبّر عنهم بأهل التبرّك، وأمّا أهل السلوك فيشترط في إمامهم أن يكون بالغا في
التحقيق، وأن يكون في بلوغه مكلّفا أي شاعرا غير مغلوب عليه كأهل الجذب، فكذلك لا
يجوز الاقتداء بهم لكونهم لا يميّزون بين المراتب والمقامات، لأنّهم مغمورون في
غياهب التحقيق.
[1] ابن عليوة، المنح القدوسية في شرح المرشد المعين على الطريقة الصوفية، 258.
[2] ابن عليوة، المنح القدوسية في شرح المرشد المعين على الطريقة الصوفية، 259.
نام کتاب : جوانب الخلاف بین جمعیة العلماء والطرق الصوفیة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 82