نام کتاب : جوانب الخلاف بین جمعیة العلماء والطرق الصوفیة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 81
حفظ القلوب ومراعاة الآداب في الخصوص، وهم من
العلماء بالله بمنزلة الطبيب وقد جمع الشيخ بين الأمرين.. والشيوخ هم العارفون
بالكتاب والسنة قائلون بها في ظواهرهم متحققون بها في سرائرهم، يراعون حدود الله
تعالى، ويوفون بعهد الله قائمون براسم الشريعة لا يتأولون في الورع، آخذون
بالاحتياط، مجانبون لأهل التخليط، مشفقون على الأمة، لا يمقتون أحدا من العصاة،
يحبون ما أحب الله، ويبغضون ما أبغض الله، يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر
المجمع عليه، يسارعون في الخيرات، ويعفون عن الناس، يوقرون الكبير، ويرحمون
الصغير، يميطون الأذى عن الطريق طريق الله وطريق الناس، يؤدون حقوق الناس، يبرون
عباد الله، هينون لينون رحماء بين خلق الله)[1]
بناء على هذا نحاول أن
نذكر هنا - باختصار - ما ذكره الشيخ ابن عليوة من شروط
الشيخ المربي، باعتبار أن أكثر النقد الموجه من الجمعية للطرق الصوفية كان مرتبطا
به، وباعتبار أن ما ذكره منها يكاد يكون جامعا لما ذكره من قبله.
وقد حدد الشيخ ابن
عليوة شروط الشيخ
المربي الذي يتحدث عنه الصوفية، حتى لا يقع المريدون في قبضة الشيوخ الدجالين،
أثناء شرحه لقول ابن عاشر: