نام کتاب : جوانب الخلاف بین جمعیة العلماء والطرق الصوفیة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 424
كان لها النصيب الأوفر
في مواجهة الاستعمار من كل الجوانب.
وختاما، هذه محاولة
متواضعة ممتلئة بالقصور حاولت فيها بقدر الإمكان أن أصل إلى الحقيقة بعيدا عن
الانحياز لمن يمثلها، أو كما قال الإمام علي كرم الله وجهه: (إنّ الحق والباطل لا
يعرفان بأقدار الرجال، اعرف الحق تعرف أهله، واعرف الباطل تعرف أهله)[1]
ويشهد الله أننا لم نرد
الغض ولا التنقيص من أي طرف من الأطراف، بل كان قصدنا الوصول إلى الحقيقة بموضوعية
تامة، ولا يهمنا من أي جهة صدرت، ولا من يمثلها، فالحق أحق أن يتبع.
ونحن بعد هذا مستعدون
للتراجع عن أي رأي رأيناه، ثم رأينا أن غيره أولى منه، فلا عصمة إلا لمن عصمه
الله، نسأل الله أن يحفظنا من التشبث بالخطأ، أو الثبات عليه، ونسأله أن يرينا
الحق حقا، ويرزقنا اتباعه، ويرينا الباطل باطلا، ويرزقنا اجتنابه، وصل اللهم على
سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه المختارين المنتجبين، وسلّم تسليما
كثيرا.
[1] أحمد بن أبي
يعقوب بن جعفر بن وهب بن واضح اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، دار صادر، بيروت، (2/
210)