نام کتاب : جوانب الخلاف بین جمعیة العلماء والطرق الصوفیة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 420
الجمعية، وقد خلصنا من
خلال البحث إلى أن الجمعية – كمؤسسة وتنظيم - حاولت أن تجمع بين مدرستين سلفيتين كبيرتين
(السلفية المحافظة)، والتي أعاد إحياءها الشيخ محمد بن عبد الوهاب، و(السلفية التنويرية)
التي أسسها الأفغاني وعبده ورشيد رضا
وغيرهم.
5 ــ أن أكثر الطرق
الصوفية المعاصرة لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين مهما اختلفت مشاربها أو
تسمياتها لا تختلف فيما بينها إلا في الطقوس الظاهرية الممارسة، أما التوجه
الفكري، فيجمع بينها جميعا حتى أننا لا نستطيع أن نميز تعابير الشيخ ابن عليوة - المعاصر للجمعية،
والذي كان المعارض الأكبر لها – مع أي صوفي في أي طريقة أخرى داخل الجزائر أو خارجها.
6 ــ رأينا من خلال
التتبع العلمي والواقعي الميداني للتوجه الفكري للطرق الصوفية أنها مزجت بين قسمين
من أقسام من التصوف:
التصوف السلوكي: وهو التصوف
الذي يهتم بالسلوك والمجاهدات والأذكار ونحوها، سواء دخل ضمن ما يسمى بـ (التصوف
السني) الذي هو محل اتفاق بين الجمعية والطرق الصوفية، أو كان ضمن ما تعتبره
الجمعية (تصوفا بدعيا)، وقد آثرنا تسميته بـ (التصوف المختلف فيه)، باعتبار أنه
يستدل لممارساته باجتهادات فقهاء ومحدثين كبار من القدماء والمحدثين.
التصوف العرفاني: وهو
الذي يطلق عليه كذلك لقب (التصوف
نام کتاب : جوانب الخلاف بین جمعیة العلماء والطرق الصوفیة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 420