نام کتاب : جوانب الخلاف بین جمعیة العلماء والطرق الصوفیة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 410
وآتي لك بالحليب، يا من
تستحق العبادة..)
وعندما سمع موسى هذه
المناجاة الغريبة أصابه الرعب، فقال له: (يا أيها الرجل، لمن توجه تلك الكلمات)؟
فأجاب: (إلى ذاك الذي خلقنا، خالق هذه السموات والأرض)
فقال موسى: (انتبه! لقد
انزلقت إلى الوراء، وحقا إنك لم تعد مسلما، لقد أصبحت كافرا. .ما هذا الهذيان؟ ما
هذا القدح والشتم؟ ضع شيئا من القطن في فمك! إن الرائحة الكريهة لشتيمتك قد جعلت
العالم (كله) منتنا: لقد مزقت شتيمتك ثوب حرير الدين إلى قطع)
بعد هذا الخطاب الطويل الذي
يدين الراعي، جاء تنزيل من الله على موسى: (لقد فصلت عبدي عني. هل جئت (كَنَبيّ)
لتوحد أم جئت لتقطع؟ لقد وهبت كل إنسان طريقة (خاصة) للتصرف: لقد وهبت لكل شخص
شكلا (خاصا) للتعبير.. فالبنسبة له فإنه يستحق الثناء وبالنسبة لك إنك تستحق
اللوم: بالنسبة له شهد وبالنسبة لك سُم .. إنني لا أطهر بتمجيدهم (لي)، لكنهم هم
الذين يتطهرون ويصبحون أنقياء طاهرين.. لا أنظر إلى اللسان والكلام، إنما أنظر إلى
الباطن، إلى (النفس) وحالة (الشعور).. أتفرّس في القلب (لكي أرى) إن كان متواضعا،
حتى وإن كانت الكلمات التي نطقت غير متواضعة. لأن القلب هو الجوهر، والكلام هو
الصدفة فقط.، وعليه فإن الصدفة تابع،
نام کتاب : جوانب الخلاف بین جمعیة العلماء والطرق الصوفیة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 410