نام کتاب : جوانب الخلاف بین جمعیة العلماء والطرق الصوفیة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 388
[الفتح: 10]، فينبغي أن
يعرف هذا الكلام فإنه تنحل به إشكالات كثيرة فإذا كان مثل هذا موجوداً في كلام
الله ورسوله وكلام المخلوقين في عامة الطوائف مع ظهور المعنى ومعرفة المتكلم
والمخاطب أنه ليس المراد أن ذات أحدهما اتحدت بذات الآخر بل أبلغ من ذلك يطلق لفظ
الحلول والاتحاد ويراد به معنىً صحيحاً)[1]
ثم علق على هذا النقل
بقوله: (وأطال النفس في ذلك كثيراً، وهذا شأنه في التماس المخارج للسادات الصوفية
وكثيراً ما يشاركهم في أذواقهم ومشاربهم العذبة)[2]
بناء على هذا لا نرى أننا
نحتاج إلى أدلة الصوفية المطولة في بيان استحالة الحلول والاتحاد، ولكنا مع ذلك
نذكر كلاما مختصرا رد به الشيخ ابن عليوة على المنكرين عليه ما ورد في ديوانه من
أبيات توهم الحلول أو الاتحاد، وهي رسالة بعث بها إلى أحد الأساتذة المدرسين
بحاضرة تونس ( جامع الزيتونة)، ومما جاء فيها مما له علاقة بهذا قوله: (ذكرتم في
مضمونها أنّ في إنشادنا من الألفاظ ما لا يخرج عن القـول بالحلول أو الاتحاد إلاّ
بالتأويل البعيد، وهذا أيضا ينظر فيه، لأنّك إمّا أن تريد بقولك هذا تحقيق المذهب
من جهة مصطلح
[1] ابن تيمية، الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح (4/ 79)