نام کتاب : جوانب الخلاف بین جمعیة العلماء والطرق الصوفیة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 386
إلى مطالعة كتب ابن تيمية، وكيف تعامل مع الصوفية والتصوف، وقد قال
فيما يرتبط بهذا المحل: ( إن ابن تيمية رحمه الله ما كان من عادته أن يجر ذيل
الإنكار على مذهب التصوف برمته، ولا عرف بنظير ما تظاهرتم به أنتم ومن تقاسمكم في
غلطكم، انما في غلطكم إنما ينتقد بعض كلمات على جماعة مخصوصين، ومع ذلك تجده يلتمس
ما يستطاع من الأعذار لرجال التصوف، وهكذا تجده يحرص جهده في طريق حمل ما يصدر عن
القوم من الألفاظ المبهمة والمتشابهة على ما ينبغي حمله عليه)[1]
ثم نقل عن ابن تيمية من كتابه (الجواب الصحيح في الرد على من
بدل دين المسيح) بعد تمهيده لما يصدر عن الصوفية من الشطحات أو الألفاظ الموهمة
للحلول والاتحاد فقال: (وهذا يكون اما لضعف العقل او قوة سلطان المحبة والمعرفة
فيغيب الانسان بمعبوده عن عبادته وبمحبوبه عن محبته وبمشهوده عن شهود العبد لا انه
بنفسه يُعدم ويبقى من لم يزل في شهوده ومن هذا المقام ما يحكى عن ابي يزيد
البسطامي من قوله (سبحاني) او (مافي الجبة إلا
الله)[2]
ونقل عنه في هذه حكاية وهي
(ان شخصاً كان يحب آخر فألقى
[2] انظر: أحمد بن عبد
الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس، الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح، تحقيق :
د.علي حسن ناصر ,د.عبد العزيز إبراهيم العسكر ,د. حمدان محمد، دار العاصمة، الرياض، الطبعة الأولى،
1414، (3/ 337)، وانظر: ابن عليوة، الناصر المعروف، ص63.
نام کتاب : جوانب الخلاف بین جمعیة العلماء والطرق الصوفیة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 386