نام کتاب : جوانب الخلاف بین جمعیة العلماء والطرق الصوفیة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 381
والإسلام، فوفى البحث حقه. وقد كان بعض المعجبين
بالأستاذ أطلعني على الكتاب فوقفت فيه على أشياء أنكرتها منها: تعبيره عن موجد
الكون بروح الكون وجعله الحياة الإنسانية قبسة من الحياة الوجودية، ويعني بالحياة
الوجودية ما عبر عنه بروح الكون وهذا صريح في أن الروح الإنسانية مأخوذة من الله
تعالى، جل الله عن ذلك، وكيف يؤخذ الحادث من القديم؟ ومنها زعمه عن الموجودات (ص
12) أنها سابحة في روح الوجود سبح الحيتان في المحيط الزاخر، منه وجدت وبه تحيا
وفيه تفنى، وكما كان تعبيره عن موجد الكون بروح الوجود من العبارات الحلولية
الموهمة أن الموجد سار في الموجودات فقد كان تعبيره هنا بأنها سابحة فيه وتفنى فيه
مقتضيا أنها حالة فيه وكلا الأمرين محال باطل اعتقاد) [1] إلى آخر ما أنكره عليه.
ولست أدري لم لم ينكر قبله على الشيخ محمد عبده، فقد كتب في (رسالة الواردات في سر
التجليات)[2] ما هو أخطر من هذا من كثير، فالكتاب
[2] (رسالة الواردات في سر
التجليات)، وهي رسالة صوفية سلمها عبده قبل وفاته إلى رشيد رضا الذي نشرها في الطبعة الأولى في المنشآت ثم حذفها في الطبعة
الثانية، وهي أول رسالة ألفها الشيخ محمد عبده في وقت صحبته السيد جمال الدين الأفغاني عام 1290 وهي عبارة عن جزئيات أومأ اليها السيد بكتابتها سنة
1288هـ كما قال، تبدأ بعد البسملة والحمد بالثناء على جمال الدين (كالغيث أرسل
لإحياء نعمة التفكير في العلوم الحقيقية)، وقد تحدث فيها على منهج العرفاء من
الصوفية.
وعندما نشر محمد عمارة الأعمال الكاملة نفى الأثر كليا عن عبده كما نفى كتاب (الحاشية
على شرح الدواني للعقائد العضدية) من السيد رشيد رضا، (انظر: محمد الحداد، محمد عبده.. قراءة جديدة في خطاب الإصلاح الديني، أطروحة دكتوراه في السربون
تحت إشراف محمد أركون, الطبعة الأولى, بيروت: دار الطليعة, 240)
نام کتاب : جوانب الخلاف بین جمعیة العلماء والطرق الصوفیة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 381