نام کتاب : جوانب الخلاف بین جمعیة العلماء والطرق الصوفیة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 351
الدراسية (63 - 64) عكفت على تبيضها والتعليق عليها
بما لا يتنافى والروح السائدة فيها وأنهيت هذا العمل ليلة الإثنين ثاني رجب 1383
الموافقة لليلة 18/ 11/1963م)[1]
وقد بين سر اختياره لها، فقال: (وأنا واثق من أن هذه
الطريقة السلفية التي سار عليها أستاذنا الإمام في عرض العقيدة الاسلامية هي
الطريقة المثلى لأنها تتماشى والفطرة البشرية التي جاء بها القرآن لهداية الناس
فكانت من جملة أسرار تأثيره في النفوس التي فهمته وتأثرت به من أول وهلة، وانطلقت
من جزيرة العرب، تاركة الأهل والعشيرة والوطن لتبشر برسالة الله وتنشرها في
الخافقين مستهينة بكل شيء مستعذبة الموت في سبيلها، فكان النصر حليفها، واندهش
العالم للفئة القليلة تقهر الفئات الكثيرة باذن الله)[2]
وهذا يبين سبب ضعف التعليم الديني في الجزائر بعد
الاستقلال وسطحيته ذلك لأن الذين تولوا المناصب في تلك الفترة تبنوا السطحية
السلفية والفطرة البدوية في عالم يموج بالأفكار والأطروحات، وتصوروا أنهم من خلال
تلك السطحية يستطيعون أن ينشئوا أجيالا صالحة وقوية، وهذا مستحيل، فعالم الأفكار
لا تثبت فيه إلا العقول القوية، لا العقول البدوية السلفية السطحية.
2 ــ الحاجة إلى العرفان العملي لفهم
العرفان النظري: