نام کتاب : جوانب الخلاف بین جمعیة العلماء والطرق الصوفیة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 348
} [الصافات: 96]، وليس للمخلوق في الوجود
أدنى تأثير إلاّ مجرّد النسبة المعبّر عنها بالكسب، ولا ننكر شيئا من الأفعال إلاّ
مـا أنكره الشرع، امتثالا لأمره لا لكونه فعلا لغيــــــــــره) [1]
القسم الثالث: وقد تناول فيه الشيخ ما يجب على المكلّف التسليم
فيه من قضايا الغيبيات والسمعيات، فقال: (وينحصر فيما جاءتنا به الرسالة لا غير
بدون استثناء، ومن ذلك الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، فالإيمان
بالله لا يصحّ لصاحبه إلاّ إذا كان موافقا لما فـي نفس الأمر حسبما جاءنا به
الشرع، وهو الذي قدمناه في القسم الأول باختصار، أمّا ما يتعلّق بالملائكة فهو أن
يعتقد المكلّف أنّ لله تعالى ملائكته لا يعلم عددهم إلاّ هو، ومـن جهة وصفهم فهم
إلى التنزيه أقرب منه إلى التشبيه بالبشر، وإنّهم ملازمون لبواطن الأشياء، ومن
خاصتهم جبرائيل وميكائيل وإسرافيل وعزرائيل ومنكر ونكير ومالك ورضوان ورقيب
وعتيــد، وفيهم من هو قادر على التشكّل كالروح الأمين، فإنّه تمثّل لمريم بشرا
سويا)[2]
.وهكذا يعدد ما يذكره المتكلمون من الصفات الواجبة
والممكنة والمستحيلة المتعلقة بالقضايا العقدية المختلفة مع أدلة مختصرة عليها.
ونحن نعجب للباحثين الذين اهتموا برسالة ابن باديس المسماة (رسالة العقائد الإسلامية من
الآيات القرآنية والأحاديث النبوية)، والتي جمعها
[1] ابن عليوة، القول المقبول فيما تتوصل إليه العقول، ص17.
[2] ابن عليوة، القول المقبول فيما تتوصل إليه العقول، ص18.
نام کتاب : جوانب الخلاف بین جمعیة العلماء والطرق الصوفیة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 348