4) محمد الأمير، وهو صاحب الحاشية المشهورة على شرح
جوهرة التوحيد، وقد ذكر عن نفسه بعد فراغه من حاشيته على شرح الجوهرة التي هي في
عقيدة الأشاعرة أنه مالكي المذهب شاذلي الطريقة[2].
5) أحمد دحلان وهو شافعي المذهب، أشعري العقيدة، وقد
أشرنا إليه سابقا، وهو يعتبر من مراجع الطرق الصوفية الكبار، وخاصة في ردودهم على
الوهابية، فقد ألف كتابه: (الدرر السنية في الرد على الوهابية)
6) النبهاني، وهو شافعي المذهب، شاذلي الطريقة، أشعري
العقيدة، ألف كتابه (شواهد الحق في الاستغاثة بسيد الخلق)، وللطرق الصوفية
الجزائرية علاقة كبيرة به أيضا، وبكتبه وأشعاره.
وكمثال على اهتمام الصوفية بعرض عقائدهم حتى لا يتهموا
فيها ما فعله القشيري في رسالته التي هي مرجع الصوفية في جميع
العالم الإسلامي إلى وقتنا الحاضر، فقد بدأ فصلها الأول، بـ (بيان اعتقاد هذه
الطائفة في مسائل الأصول)، عرض فيه مقتطفات من كلمات الصوفية تدل على أن عقائدهم
هي نفس عقائد المسلمين، قال في مقدمته: (اعلموا، رحمكم الله، أن شيوخ هذه الطائفة
بنوا قواعد أمرهم على أصول صحيحة في التوحيد، صانوا بها عقائدهم عن البدع ودانوا
بما وجدوا عليه السلف وأهل السنة من توحيد ليس