نام کتاب : جوانب الخلاف بین جمعیة العلماء والطرق الصوفیة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 296
بناء على هذا التصور
العام الذي يقرره الصوفية لحقيقة هذا المصدر، نحاول في هذا المطلب أن نبين أمرين
مهمين يرتبطات به، ولهما علاقة بالرد على التهم التي يوجهها التيار السلفي وفرعه
في الجزائر جمعية العلماء له:
أولهما: الضوابط التي تحمي هذا
المصدر من أن يستغل استغلالا خاطئا.
ثانيهما: هو الأدلة التي يعتمد
عليها الصوفية في إثبات هذا المصدر، وردهم على ما يثيره خصومهم نحوها.
1 ــ ضوابط الاعتماد على المصادر الغيبية
عند الصوفية:
مع الاهتمام والتقديس
لهذا المنهج المعرفي يضع الصوفية له من الضوابط ما يحميه من أن يلتبس به ما يسيئ
إليه أو يشوهه أو ينحرف به إلى غير الجهة التي قصد بها، ونستطيع من خلال دراسة ما
كتبه مشايخ الصوفية بطرقها المختلفة أن نحصر هذه الضوابط في أربعة أمور:
عدم عصمة
المصدر:
وذلك لأن المتعرض للكشف
أو الإلهام غير معصوم، وبالتالي يمكن أن تصبح للأهواء والمعارف السابقة تأثيرها
فيما قد يعتقده كشفا صحيحا، ولهذا اتفق مشايخ الصوفية سلفهم وخلفهم على عرض ما
يكشف لهم على المصادر المعصومة، فإن وافقت فبها، وإلا رمي بها.
وفي هذا يقول الإمام
الجنيد سيد الطائفة: (إن
النكتة لتقع في قلبي من جهة الكشف فلا أقبلها إلا بشاهدى عدل من الكتاب والسنة)
نام کتاب : جوانب الخلاف بین جمعیة العلماء والطرق الصوفیة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 296