نام کتاب : جوانب الخلاف بین جمعیة العلماء والطرق الصوفیة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 297
ويقول الشيخ عبد القادر الجيلاني مؤسس الطريقة
القادرية: (كل حقيقة لا تشهد لها
الشريعة فهي زندقة.. طِرْ إِلى الحق عز وجل بجناحي الكتاب والسنة، ادخل عليه ويدك
في يد الرسول a)[1]
ويرد منكراً على من
يعتقد أن التكاليف الشرعية تسقط عن السالك في حال من الأحوال: (ترك العبادات
المفروضة زندقة، وارتكاب المحظورات معصية، لا تسقط الفرائض عن أحد في حال من
الأحوال)[2]
ومثله الشيخ أبو الحسن
الشاذلي مؤسس الطريقة الشاذلية، فقد كان يقول: (إِذا
عارض كشفُك الصحيح الكتابَ والسنة فاعمل بالكتاب والسنة ودع الكشف، وقل لنفسك: إِن
الله تعالى ضمن لي العصمة في الكتاب والسنة، ولم يضمنها لي في جانب الكشف
والإِلهام)[3]
وبناء على هذا يخطئ الصوفية بعضهم
بعضا في نتائج الكشف، ومن ذلك قول ابن عربي في الكشف الذي لا يمكن اعتباره: (الكشف الذي يؤدي إلى فضل الإنسان على
الملائكة أو فضل الملائكة على الإنسان مطلقاً من الجهتين لا يعول عليه)[4]
[1] الشيخ عبد
القادر الجيلاني، الفتح الرباني والفيض الرحماني، دار الكتاب العربي،
بيروت، 1980 ص29.