نام کتاب : جوانب الخلاف بین جمعیة العلماء والطرق الصوفیة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 286
ومن المعنويات قوله
تعالى في التعبير عن استشعار سكرات الموت: { كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْت ِ } [آل
عمران/185]، وقوله في التعبير عن الإحساس بالألم والعذاب: { كُلَّمَا نَضِجَتْ
جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ }
[النساء/56]، وقوله في التعبير عن الإحساس بالرحمة والنعمة: { وَلَئِنْ أَذَقْنَا
الإِنسَانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ إِنَّهُ لَيَئُوسٌ كَفُورٌ } [هود/9]
اصطلاحا: يعبر
الصوفية بالذوق عن المشاعر الإيمانية التي يجدونها، ولا يستطيعون التعبير عنها،
وهو يجري في كلامهم كثيرا، قال أبو القاسم القشيرى: ( ومن
جملة ما يجرى فى كلامهم، الذوق والشرب، ويعبرون بذلك عما يجدونه من ثمرات التجلى
ونتائج الكشوفات وبوادة الواردات، وأول ذلك الذوق ثم الشرب ثم الرى فصفاء
معاملاتهم يوجب لهم ذوق المعانى، ووفاء منازلتهم يوجب لهم الشرب ودوام مواصلاتهم
يقتضى لهم الرى، فصاحب الذوق متساكر، وصاحب الشرب، سكران وصاحب الرى صاح)[1]
وهو يرد خصوصا على
ألسنة شعراء الصوفية، ولهذا يذكرون الشراب والخمرة في أشعارهم، كما مر ذكر ذلك،
يقول ابن الفارض[2]: