نام کتاب : جوانب الخلاف بین جمعیة العلماء والطرق الصوفیة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 260
وما روي عن
أبي هريرة من قوله:
(حفظت من رسول الله a وعاءين من
العلم)[1]، وعن ابن
عباس: (لو قلت
لكم ما أعلم من تفسير قوله تعالى: { يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ} [الطلاق:
12] لرجمتموني)[2]
ويروون عن
سلمان الفارسي: (لو حدثتكم بكل ما أعلم لقلتم رحم الله قاتل سلمان)، ويروون عن زين
العابدين قوله[3]:
إني
لأكتم من علمي جواهره
كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتننا
يا رب
جوهر علم لو أبوح به
لقيل لي أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل
رجال مسلمون دمي
يرون أقبح ما يرونه حسنا
ويركز الشيخ
العلاوي في هذا
خصوصا على ما وري عن الإمام علي الذي يعده الصوفية إمامهم الأول والأكبر، فأكثر
الطرق تعود في سندها إليه،
[1] نص قول أبي هريرة: (حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم وعاءين فأما أحدهما
فبثثته، وأما الآخر فلو بثثته قطع هذا البلعوم) (صحيح البخاري (1/ 41)
[2] لم أجد نص
الحديث، ولكني رأيت في (الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي، قوله: ( أخرج
عَبد بن حُمَيد، وَابن المنذر من طريق أبي رزين قال : سألت ابن عباس هل تحت الأرض خلق قال : نعم ألم تر إلى قوله : {اللَّهُ
الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ
الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ} [الطلاق: 12] (انظر: عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي، الدر المنثور في التفسير بالماثور، تحقيق : مركز هجر للبحوث، دار
هجر – مصر، [ 1424هـ
ـ 2003م ])
[3] وقد نسب الغزالي هذه الأبيات في (منهاج العابدين) إلى زين العابدين ونسبها ابن
عربي في الفتوحات إلى الرضى من حفدة علي بن أبي طالب وكان الخطيب أول من ذكرها في
تاريخ بغداد ونسبها إلى العتابي (ت:220هـ) وهو متهم بالزندقة قال د/الشيبي: (وهذه
النسبة أقرب للصواب) (انظر صابر طعيمة، التصوف والتفلسف - الوسائل والغايات، مكتبة
مدبولي، القاهرة, 2005، (ص:81)
نام کتاب : جوانب الخلاف بین جمعیة العلماء والطرق الصوفیة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 260